كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن تقرير صادم حول سجنٍ سري تابع للاحتلال الصهيوني يُعرف باسم “ريكيفِت” قرب مدينة الرملة، يُحتجز فيه عشرات الفلسطينيين في ظروف إنسانية قاسية دون محاكمة، حيث يُحرم المعتقلون من ضوء الشمس ويُخضعون للتجويع والتعذيب المنهجي، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا استقصائيًا يفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني داخل سجنٍ سري يُدعى “ريكيفِت” يقع تحت الأرض قرب مدينة الرملة.
وأوضح التقرير أن السجن أعيد تشغيله بأمرٍ من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير عقب أحداث 7 أكتوبر 2023، رغم أنه أُغلق سابقًا في ثمانينيات القرن الماضي بسبب ظروفه “اللا إنسانية”.

التقرير أشار إلى أن هذا السجن لا يحتوي على أي منفذٍ لضوءٍ طبيعي، وأن الزنازين وغرف الاستجواب وحتى ساحة التهوية تقع جميعها في أعماق الأرض.
كما ذكر أن لجنة مناهضة التعذيب في الأراضي المحتلة (PCATI) أجرت مقابلات مع أسرى أكدوا أنهم لا يعرفون موقع احتجازهم ولا يُسمح لهم بالحديث عن عائلاتهم أو الحرب الجارية.

ومن بين الشهادات، وردت قصة ممرضة فلسطينية تبلغ من العمر 34 عامًا اعتُقلت أثناء عملها في مستشفى، وأفادت بأنها لم ترَ ضوء الشمس منذ يناير الماضي.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها اللجنة، فإن السجن الذي كان مخصصًا لـ15 سجينًا فقط، يضم الآن أكثر من 100 فلسطيني من غزة، معظمهم من المدنيين، دون أي تهم رسمية موجهة إليهم. (İLKHA)